Thursday, February 9, 2012

لهذا نكرهكم!! . الرد على مسئول موقع الأخوان على تويتر


                   
     
في صباح يوم 7 فبراير كتب مسئول موقع الأخوان المسلمين الرسمي على التويتر رسالة مقتضبة عبارة عن سؤال  من كلمتين فقط "لماذا تكرهوننا؟" و هذا خطاب للرد  و لكنه غير مقتضبا على هذا السؤال الذي يبدو محيرا لأدمن موقع الأخوان.

في البداية يجب أن تعلم أننا لا نكرهكم بصورة شخصية و العياذ بالله فليس بيننا و بينكم خصومة بسبب هويتكم كجزء من جماعة الخوان المسلمين و لكننا نكرهكم إن جاز القول بسبب أفعالكم و سوء تصرفكم الذي يبدو انه امتداد لتراث الأخوان الممتد لأكثر من ثمان عقود أو تحديدا 83 سنة لم تتغير فيها منهجية الأخوان التى تميزت بالانتهازية السياسة و الصفقات مع كل من امتلك الحكم بداية من الملك فوأد مرورا بالملك فاروق و جمال عبد الناصر ثم أنور السادات رحمهم الله جميعا و حتى حسنى مبارك و أخيرا المجلس العسكري بقيادة المشير حسين طنطاوي . لم تتغير منهجيتكم قيد أنمله بل تحولت بفعل الخبرة إلى ماكيافيلية محضة لا تعرف في السعي إلى السلطة أي أخلاقيات أو قواعد و أن ادعيتم عكس ذلك في كل مناسبة.

 فأولويات الجماعة تسبق أي أولويات للوطن و ما يضر الجماعة و يفيد الوطن يجب محاربته بكافة السبل و بخاصة عن طريق قلب الحقائق و لنا في الحملة الشعواء التي قمتم بها قبيل استفتاء 19 مارس 2011 على التعديلات الدستورية أسوة حسنة. فقد اعتبرتموها جهاد مقدس و خرجت علينا كتائبكم المقدسة لتحمل السيوف والأقلام و تسفه من قول "لا" للتعديلات الدستورية ووصم قل من يقولها بأنه يريد تغيير هوية الوطن و طمسها و انه يريد شرا بالأمة الإسلامية و بالطبع تبعكم في نفس المنهج إخوانكم السلفيين إلا من رحم ربى من أمثال الشيخ المحترم أسامه القوصى.
و الواقع يبرز أنكم استخدمتم نفس منهجية الحزب الوطني المنحل بالدعاية الكاذبة ضد كل من قال لا و أراد كتابة دستور لأمتنا المصرية يقيها شرور المستقبل و يضع قواعد واضحة للعمل السياسي و القواعد التى تبنى عليها الأمم الحديثة مما كان سيجنبنا عاما و أكثر من الأهوال التي شهدناها و لازلنا نشهدها على تبعات التصويت بنعم  في هذا الاستفتاء المشئوم. و إننا اليوم نجنى جميعا ثمرات هذه الحملة الكاذبة التى قدتموها ضد التصويت بلا للتعديلات الدستورية التى كان قد كتبها مجموعة من القضاة و الخبراء الدستوريين المختارين بعناية لخدمة أهداف النظام السابق و لكن تشاء الأقدار أن تتماشى هذه التعديلات مع أهدافكم المعلنة و الخفية و تقفون ضد قوى الثورة التي رفضتها كافة و تحولون الأمر لحرب دينية أو غزوة صناديق كما قالها إحدى شيوخ السلفية و هو يتباهى بما فعلته القوى الإسلامية من تضليل متعمد للمصريين قبيل هذا الاستفتاء و الذي جاءت نتائجه على أهوائكم تماما و حصلتم بفضله على انتخابات حسب أهوائكم بدون قواعد دستورية واضحة و تم خرق الشرط الأساسي بها في كل لجنة و هو حظر الدعاية الدينية للمرشحين و التي قمتم بخرقها مرارا و تكرارا في كل لجنة و كل مرحلة من الانتخابات بل قمتم و بعض المرشحين السلفيين بالتشكيك في ديانة بعض المرشحين الآخرين و إطلاق وصف الكافر و الماسونى و كل ما لذ و طاب لكم من أوصاف تطلقونها على خصومكم السياسيين.  

أن وجود مندوبيكم في اللجان الانتخابية كأمناء للجان و حث الناخبين بل دفعهم للتصويت لحزبكم أمر يثير الحنق و هي إحدى أساليب الحزب الوطني المعروفة منذ القدم و هذا الأمر يقتل العملية الديمقراطية برمتها لتدخل من يسموا ب"أمناء" العملية الانتخابية في العملية الانتخابية ذاتها و توجيه الناخبين لترشيح مرشحي الحرية و العدالة و بل دخول بعض الناخبين إلى اللجنة الانتخابية عدة مرات فيما يعرف بالبطاقة الدوارة و انتهاكات أخرى صمتتا عليها بريبة منقطعة النظير كلا من اللجنة العليا للانتخابات و المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وللعلم الغش الأنتخابى هو خطيئة تماثل الغش في كافة جوانب الحياة لقول النبى عليه الصلاة و السلام "من غشنا فليس منا" و كان الأولى بجماعة تسمى نفسها بالإخوان "المسلمون" أن تتذكر هذا القول الكريم قبل غيرها.

عليكم أن تعلموا معشر الأخوان و خاصة الشباب منكم أن من ينضم إلى جماعة عليه أن يتحمل وزرها و وزر من سبقوه فيها و انتم شباب الأخوان تحديدا جزء من هذا الكيان شئتم آم أبيتم بكل حسناته و سيئاته ورغم أن المقارنة بعيدة فمن ينضم إلى احد الأحزاب النازية عليه أن يحمل وزر من سبقوه من أعمال دموية أودت بحياة عشرات الملايين في الحرب العالمية و مرة أخرى رغم أن المقارنة لا تجوز تماما و لكن من ينضم إلى الأخوان لا ينضم فقط إلى فكر الشيخ حسن البنا بل أيضا إلى فكر سيد قطب التكفيري و الأقصائي الذي تبنته الحركات الإسلامية منذ السبعينات و النتيجة هي دائرة العنف الجنونية التي نعيش فيها منذ صدور أفكاره في كتاب "معالم على الطريق" و التي وصمت المسلمين بالعنف و التطرف في كافة إنحاء العالم و إن كنتم كشباب الإخوان تريدون تغير هذا فعليكم الاعتراف أولا بأخطاء الماضي و حث قيادتكم على أن يسلكوا الطريق القويم و المعتدل و إلا تحولتم أيضا الى بيادق يحركها قيادتكم تحت مبدأ السمع و الطاعة الذي سنه البنا. فقد خلق الله لنا عقول لتعمل و لتفرق بين الحق و الباطل و لا معذرة لمن غيب عقله من اجل أن يتبع فرد أخر تبعية عمياء تحت اى مسمى. فلا تكونوا كتنظيم شبيبة النازيين الذي أسسه أدولف هتلر في ألمانيا النازية لنشر الفكر النازي بين الشباب و تكوين ميلشيات لقمع كل معارضيه السياسيين وبدء عملية مسح العقول للشباب الألماني و جميعنا نعرف كيف انتهى هذا التنظيم و ما جنته ألمانيا و العالم كله من مثل تلك التنظيمات و الأفكار. 

تكوين مثل تلك الميليشيات ليس جديدا على فكر الأخوان و قد كانوا دائما يتبعون رؤية المرشد العام للإخوان و يقومون بكل ما هو عنيف لتحقيق أغراضه السياسية و هذه المليشيات لم تنتهي كما يدعى قادة الأخوان فرأينا عروض الكاراتيه في الجامعات المصرية قبل الثورة و رأينا الجماعات التي تفتك بمعارضيها و تكون دروعا بشرية حول البرلمان و المنصات من بعدها. فالإنكار لا يفيد أحد و عليكم احترام عقولنا إذا أردتم أن تنالوا احترامنا و أن نستمع لوجهات نظركم.  

نكره السرية التي تغلفون بها عملياتكم و لا تريدون مكاشفة المجتمع بوقائع ما يحدث وراء كواليس الأخوان بتنظيمهم السري و المعلن . فضلا عن الأموال التي تنفق ببذخ في وقت الانتخابات و ليس لها مصدر و الحقيقة انه لا يتصور عاقل واحد أن مصدر هذه الأموال هي تبرعات أعضاء الجماعة و إن كانت كذلك فلماذا لا يقوم الأخوان بإعلان كافة تفاصيل الأنفاق الأنتخابى و الحزبي على ذراعهم السياسى حزب الحرية و العدالة و في هذا الأمر يتساوى بين الحزب الوطني المنحل و حزب الحرية و العدالة حيث كانت تنفق الأموال بلا حساب على الحزب المنحل و لم يتقدم الحزب الوطني عبر تاريخه كله عن كشف حساب و مصدر أنفاقهم و الذي كان يتم في معظم الأحيان من أموال دافعي الضرائب المصريين. إننا بعد الثورة لن نسمح بمثل هذا السفه و العبث المالي من جديد و اليوم و أنتم سلطة منتخبة عليكم بتوضيح مصدر كل مليم صرف على هذه الحملة. و بدلا من الحملات الدعائية المسعورة على منظمات حقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني التي تؤيدون فيها الأجرأت التعسفية الغير مسبوقة للمجلس الأعلى و القضاء و اتهام أعضاء تلك الجمعيات بتلقى الأموال من الخارج بصورة غير قانونية, الأولى أن تبدءوا بأنفسكم و تشرحوا كيف كانت حملاتكم الدعائية أضعاف الأحزاب المصرية الأخرى مجتمعة . فمصر ليست بحاجة لجماعة سرية أخرى لتحكمنا فلن يحكمنا مرشدكم الأعلى و لو شاء و لن يكون خليفتنا  و الأفضل البعد عن هذه الأوهام و قراءه الواقع الذي نحن فيه في القرن الحادي و العشرون . فمصر حكمت من جماعات سرية من قبل منذ أيام كهنة أمون رع في الحقبة الفرعونية مرروا بأمراء المماليك و أخيرا لجنة سياسات جمال مبارك و اليوم الشعب قد ضاقت به هذه السبل و لا يتحمل المزيد من السرية و المؤامرات الخفية و حتى لو كانت في صالحه فلم يثر هذا الشعب إلا من أجل حكم رشيد ديمقراطي تعددي و لم يثر من أجل خليفة أو جماعة سرية.

أن تصرفاتكم من بعد الثورة  قد زادت من مساحة الكراهية لكم و أفعالكم و الادعاء بالبطولات الزائفة و حماية الميدان من قوات مبارك و أن اعترفنا بوجودكم الجيد و المنظم في الميدان و لكنكم لم تكونوا وحدكم فكافة طوائف الشعب المصري من ليبراليين و يساريين و التراس و سلفيين و أقباط و نساء حمت الثورة و حمت الميدان و هو ما يتضح في عدم وجود شهداء من الأخوان طوال فترة الثمان عشر يوما وربما ما بعدها و لو كان لكم شهيدا واحدا  لكنتم قلبتم الدنيا رأسا على عقب عليه و ربما ذهبتم للشهر العقاري لتسجيل الثورة المصرية باسم الأخوان المسلمين.  لقد كان الليبراليين و الاشتراكيين هم أكثر المدافعين ضراوة عن حقوق الأخوان و الإسلاميين ضد انتهاكات الأنظمة السابقة فعندما قامت الثورة فأول من انقلبتم عليه كان هؤلاء من دافعوا عن حقوقكم و حرياتكم السياسية بل و طعنتموهم في شرفهم و دينهم ووطنيتهم  و هذا أمر لن ننساه لكم ما حيينا.

 أننا حقا نكره فيكم ادعاء بعضكم انه هو من قاد الثورة و الواقع و التاريخ يسجل إنكم لم تؤيدوها حتى اتضحت  معالم و بشائر النصر فأردتم نصيب من كعكة الوطن بل تجاوزتم للسعي لألتهام الكعكة كلها و ليس أدل من هذا تصريحات قيادتكم بأنهم سيرشحون فقط  مرشحين على 35% من مقاعد مجلس الشعب تلتها تصريحات بالترشيح على 45% ثم 50% و أخيرا قبل الانتخابات بالترشيح على 100% من مقاعد مجلس الشعب و هو حقكم و لكن التضليل الذي قمتم به في بداية الأمر لا يليق بتيار يدعى النقاء الديني و ممارسة الأخلاق الدينية في السياسة و هو ما زلنا ننتظر أن نراه حتى اليوم. 

نكره فيكم الهرولة للتفاوض مع النظام السابق الذي كان يلقى إليكم الفتات و المقاعد القليلة في البرلمان حتى عام 2010 الذي منع عنكم تلك الفتات ومع ذلك رأيناكم تهرولون و تصرون على التفاوض معه تاركين أخوانكم في ميدان التحرير و الميادين المصرية الأخرى فريسة لزبانية النظام السابق.
نكره فيكم استماتتكم للدفاع عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة على حق أو باطل و هو في الحقيقة رد للجميل الذي قدموه لكم في الانتخابات السابقة كما أوردنا سلفا و تغاضيهم عن انتهاكات انتخابية كفيلة بإعادة الانتخابات برمتها في حالة وجود قضاء عادل ينظر في الطعون المقدمة ضد ممارستكم.  

نكره فيكم مشاركتكم في حملات التخوين للثوار في الميدان ممن يختلفون معكم أو من يطالبون بحقوق الثوار و الشهداء و حقوق المواطنين كافة بل تسعون جاهدين لإفشال كل تنظيماتهم و أطلاق أسماء مثل "جمعة الوقيعة" وغيرها على كل تظاهره لا تروق لحساباتكم السياسية الضيقة. لقد قسمتم هذا الوطن بعد إن كان موحدا في أيام الثورة و اليوم ندفع جميعا ثمن هذا التقسيم و ستدفعونه قريبا جدا بعد أن تسقط أقنعتكم أمام العامة الذين صوتوا لكم آملين في تغيير منشود في السياسات لا يبدو في الأفق طالما راعيتم فقط مصالحكم الضيقة.

لقد طعنتم من قبل ظهر كل من أعطاكم الأمان عبر تاريخكم منذ الملك فاروق الأولى و حتى أنور السادات رحمهما الله  و هاأنتم تكررون نفس الأخطاء التي فعلتموها مع الجميع سواء كان حاكما أو سياسيا أو كاتبا. تكررونها في وقت لا تتحمل فيه الأمة المصرية مثل هذه الترهات و لبس لدينا هذا الترف في هذا الوقت العصيب من تاريخنا الحديث.
نكرهكم لأنكم تريدون الجور على حقوق الآخرين باسم الدين و الدين منكم براء.أنتم تريدون الجور على الأقباط و النساء و من يختلف معكم من المسلمين و لا نعرف من أعطاكم هذا الحق و بأي صفة تمنحون و تمنعون الحقوق عن خلق الله. و الله خلقنا جميعا متساوون في الحقوق و الواجبات و ليس من حقكم كجماعة أو أغلبية برلمانية. و أعلموا أن الأغلبية اليوم قد تكون ألأقلية غدا بل لا شيء بعد غد إلا إن كنتم تنوون الاقتداء بإخوانكم في حماس في غزة و هم أصحاب نفس الفكر و تقومون بإلغاء الانتخابات القادمة و بخاصة أن الديمقراطية عند حماس ما هي إلا وسيلة لنيل السلطة, وعندها و الذي رفع السموات بغير عمد لا نمكنكم أبدا من ذلك مهما كلفنا الأمر و سنقف لكم بالمرصاد عند أدنى محاولة للانقلاب على الديمقراطية الهشة التي أتت بكم إلى البرلمان و قد تأتى بكم إلى سدة الحكم, و أعلموا إننا سنكون شوكة في حلقكم أن لم تنصروا الضعيف و تناصروا الحريات و هذا ما سنفعله نحن و كل شرفاء الوطن.

 لقد اكتوينا بنار الديكتاتورية لأكثر من 60 عاما و دفع هذا الوطن ثمنا غاليا من دماء أبناؤه من أجل هذه الحرية فهذا تحذير إلى أولى الألباب. لن نترك لكم الساحة و لن تكممون أفواهنا و سنقول ما نشاء سواء أعجبكم أم لم يعجبكم.
 ونتذكر في هذا حديث مأثور لأحد الأساقفة البروتستانت الألمان و يدعى مارتين نييميلر(1892-1984) في كتابه الشهير "لقد ظنوا أنهم أحرار" و هو كان من مؤيدي صعود النازيين لسدة الحكم حتى أدرك حقيقتهم المره و ديكتاتوريتهم و دمويتهم ضد كل من خالفهم و قال قولته المأثورة" في البداية طاردوا الشيوعيين و لم أتكلم أو أعترض لأني لست شيوعيا, ثم طاردوا العاملين في النقابات التجارية و لم أتكلم أو أعترض لأني لم أعمل فى  النقابات التجارية  ثم طاردوا اليهود و لم أتكلم او أعترض لأنى لم أكن يهوديا ثم طاردوا الكاثوليك و لم أتكلم او أعترض لأني لم أكن كاثوليكيا , ثم في النهاية طاردوني أنا فلم يكن هناك أحدا متبقيا ليدافع عنى"
و لهذا لن نكون مثل مارتين نييميلر لنندم أننا لم نتحدث ونعترض على ما رأيناه من ظلم من حكام و من يتبعهم من أكثرية برلمانية . لن نسكت لنكتب كتاب بعد عشرات السنوات لنبدى ندمنا على السكوت بعد أن تكون مصرنا الحبيبة قد تدمرت على يد الديكتاتوريين و أتباعهم. 

كل دارسي التاريخ يعرفون أن الدين و الحرب هو مزيج قاتل و كذلك الدين و السياسة بل قد يكون الثاني أكثر فتكا لأنه يدمر المجتمع من الداخل فيصبح مفتوحا لكل غزو خارجي.

و حتى لا تتطاير الأفكار لديكم عن كاتب هذه السطور و تبدءون في إطلاق اتهاماتكم المعلبة و السابقة التجهيز ضدي فأنا مسلم  ليبرالي و قد ختمت القران الكريم بحمد الله أكثر من ثلاثين مرة و أحفظ أجزاء كاملة منه و مواظب على كل العبادات و برغم أنى لست في موضع دفاع عن نفسي لأن ما افعله في حياتي و هو شأني الخاص و ليس شأنك أو شأن غيرك لأن من سيحاسبني هو الله عز و جل و ليس أنت و أو مرشدك الأعلى. و قد وضحت ما سبق حتى اقطع الطريق على الاتهامات القميئة و الجاهزة مثل الحقد على الإسلام التي أنتم و كثير من أخوتكم السلفيين تتلذذون بتناولها مثل تلك الاتهامات على خلق الله تداولونها بين أفواهكم مثل العلكة لأنها تسهل مهمتكم على الرد على من أفحمكم بالقول و الحجة . فعليكم أن تكونوا أكثر ذكاء هذه المرة أن أردتم الرد الموضوعي على خطابي هذا.

و مرة أخرى عندما نقول إننا نكرهكم فلا نكرهكم لشخوصكم فأننا نعلم أن الكثير منكم رجال و نساء شرفاء و تحبون هذا الوطن وأنتم شركائنا في هذا الوطن لكم ما لنا و عليكم ما علينا و لكن نكره أفعالكم و أفعال قادتكم التي تنفذونها بمبدأ السمع و الطاعة و عليكم في الفترة القادمة إعمال عقولكم و ضمائركم قبل الإتيان بأي أفعال من شأنها استفزاز الآخرين و تواضعوا و خذوا الأمثلة العظيمة من بين رجالكم مثل الدكتور محمد عبد القدوس و الدكتور محمد حبيب الذين أفنوا حياتهم من أجل مصر و المصريين .

و كما قالها القطب الأخوانى الأستاذ الكتاتنى رئيس مجلس الشعب للأستاذ ممدوح إسماعيل النائب السلفي " انتم لست أكثر أسلاما منا"  حين نهره عن إقامة الأذان في داخل المجلس لتضارب هذا مع مصلحة الوطن لأن مجلس الشعب ليس جامع فنقوله لكم انتم أيضا معشر الأخوان المسلمين "انتم لستم أكثر أسلاما أو إيمانا منا لمجرد وجودكم في جماعة الأخوان أو حزبها"

و السلام عليكم و على من اتبع الهدى